د. راغب السرجاني
المشرف العام على الموقع
طبيب ومفكر إسلامي، وله اهتمام خاص بالتاريخ الإسلامي، رئيس مجلس إدارة مركز الحضارة للدراسات التاريخية بالقاهرة، صاحب فكرة موقع قصة الإسلام والمشرف عليه، صدر له حتى الآن 58 كتابًا في التاريخ والفكر الإسلامي.
ملخص المقال
كتاب عظماء أسلموا .. كتاب جديد للدكتور راغب السرجاني، يعرض الكتاب قصص عظماء اختاروا الإسلام لهم دينا، منهم فنانون ورياضيون وسياسيون وفلاسفة وعلماء
عظماء أسلموا، كتاب جديد للدكتور راغب السرجاني، صدرت الطبعة الأولى منه عن دار اقرأ للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، يعرض الكتاب قصص عظماء اختاروا الإسلام لهم دينا، منهم عسكريون وفنانون ورياضيون وسياسيون وفلاسفة ومفكرون وأدباء ورجال دين وصحفيون وعلماء.
عرض كتاب عظماء أسلموا
ليس العظماء هنا هم المشاهير والأعلام -وإن كان هناك الكثير منهم قد أسلم- ولكن العظماء حقيقةً هم مَنْ أخذوا هذا القرار الخطير بتغيير العقيدة الفاسدة الباطلة، واعتناق العقيدة السليمة الصحيحة..
إنه قرار جريء من أخطر قرارات الإنسان..
ولعلَّ هذا القرار هو أحد الأسباب الكبرى التي رفعت من قدر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وسلم، وكذلك عندنا وعند كل المطَّلِعين على قصصهم؛ لأنهم واجهوا بهذا القرار مجتمعات كبيرة من الشرك عاشوا فيها، وتعاملوا معها السنوات الطوال..
إنه قرار صعب فعلاً..
لا يتوقَّف الأمر على مجرَّد تغيير بعض الأوراق الرسمية؛ إنما يتعدَّى الأمر إلى تغييرات مجتمعية هائلة..
قد ينفصل الرجل أو المرأة عن الزوج شريك الحياة، وقد تكون هناك قصص حبٍّ ومعايشة تنفصم وتنتهي، وقد يفقد الإنسان ثروات هائلة أو ميراثًا كبيرًا، وقد تحدث حرب إعلامية، وقد تحدث مقارنة سياسية، أو فضائح مفتعلة، أو كل ذلك مجتمعًا أو بعضه..
إنه زلزال لا يُدرك أحد على وجه التحديد حجم قوَّته، ولا توابعه..
ومن ثَمَّ فالذي يقدر على مواجهة كل هذه التحديات هو إنسان عظيم حقًّا..
ومن هنا جاءت تسمية هذا الكتاب..
ومن خلال هذه القصص الجميلة يتضح لنا عدَّة حقائق ..
أما الحقيقة الأولى فهي أن هذا الدين متين، وأن حُجَّة الله بالغة، وأنه ينبغي أن تدخل في نفوسنا ثقة عظيمة بعلوِّ هذه العقيدة، وبلوغها ما بلغ الليل والنهار.. لقد أثبتت الإحصائيات أن الإسلام هو أسرع الديانات نموًّا في العالم الآن.
والحقيقة الثانية: أن الذي أسلم عن طواعية، وبحث عن الدين بصدق لا يكتفي أبدًا بقبول الإسلام والتحوُّل إلى مسلم خامل غير متحرِّك، إنما نجد أن معظمهم -أو كلهم- يتحرَّكون بمنتهى الجدية والنشاط، ويبدءون في نشر الإسلام في محيطهم، ويتكلَّمُون مع أقوامهم بألسنتهم ولغاتهم؛ فيكونون بذلك خير دعاة إلى دين الإسلام، وهذا يتطلَّب منا أمورًا مهمَّة؛ منها: أننا يجب أن نتعرَّف من جديد على ديننا، ولا نكتفي بالمعرفة التقليدية التي ورثناها عن آبائنا وأمهاتنا، فنبقى كسالى مع أننا نحمل الدين القيم.. إننا يجب أن نعيش الروح المتحمِّسة التي نراها في المسلمين الجدد، ونُقبل على نشر هذا الدين كما يُقبلون وأشدَّ.. ومنها كذلك: أننا يجب أن ندعم هؤلاء؛ حتى لا تفتر حماستهم، والأهم من ذلك حتى لا يُفتنوا عن دينهم؛ فيتركوه عندما يَرَوْنَ المسلمين لا يُحسنون التعامل مع دينهم، ومنها: أننا يجب أن نستفيد من قدرات هؤلاء العظماء باستضافتهم في مؤتمراتنا ومساجدنا وجمعياتنا ومواقعنا الإلكترونية.. وغير ذلك من وسائل التواصل مع الناس، فهذا بالإضافة إلى تفعيلهم، سيؤدي إلى استفادة كبيرة عند المستمعين، وحماية هائلة للعمل.
أما الحقيقة الثالثة والأخيرة التي استفدناها من قراءة هذه القصص المتميزة؛ فهي أن وسائل فتح قلوب العالمين قد تكون بسيطة للغاية، وأننا نهمل كثيرًا في استعمال بعض الطرق التي يمكن أن تُغَيِّر من مسار حياة إنسان، فتنقله من الكفر إلى الإيمان؛ بل وتنقذه من النار إلى الجنة.. فتجد أن البعض قد أسلم نتيجة حوارات على الإنترنت مع مسلمين على بُعد مسافات كبيرة منهم، وتجد آخرين أسلموا نتيجة قراءة كتاب أُهدي لهم، وتجد غيرهم قد أسلم نتيجة رؤية سلوك إسلامي جيد في أحد المواقف.. وهكذا.
يعرض الكتاب أول ما يعرض قصص الأدباء ثم يعرض الكتاب قصص رجال الدين هذه قصص العديد من رجال الدين عرفوا الحقَّ فاتبعوه، وتركوا لنا قصتهم لعلَّ نظراءهم الذين على دينهم القديم يقرءونها فيتلمسون طريق الهداية والرشاد. ثم يتناول البحث قصص رياضيين أسلموا، فقد أصبح الرياضيون نجومًا يُقتَدى بهم من الشباب والفتيات على حدٍّ سواء، وصار لهم تأثير كبير على سلوكياتهم، وحتى على الموضة التي يتبعها هؤلاء الشباب حديثو السن، من هنا كان لإسلام رياضي شهير صدى عالمي كبير. ثم يعرض الكتاب قصص سياسيين اعتنقوا الإسلام، واستنشقوا عبير الإسلام فاستعذبته أرواحهم، فنقَّى نفوسهم من أمراض السياسة الغربية وأدرانها، وساروا في طريق الحق رافعين لواء الإسلام، ثم يعرض البحث نماذج من قصص الصحفيين الذين دخلوا الإسلام فهناك من الصحفيين من احترف الكذب، وقد يكونون هم الأغلبية.. أما الأقلية التي تبحث عن الحقيقة فعلاً؛ فإنها لم تفرِّق بين الحقيقة في الخبر والحقيقة في العقيدة؛ لذا وجدنا منهم نماذج عرفت الحقيقة فأذعنت وآمنت.. وهؤلاء هم من تمتلئ بهم صفحات الكتاب، ثم يعرض الكتاب قصص عسكريين دخلوا الإسلام، يبين الكتاب أكبر ما يمكن أن يبذله العسكريون من أجل دينهم الحق الذي آمنوا به.
ثم يعرض البحث نماذج من قصص العلماء الذين آمنوا لما رأوا الآيات؛ فلم يجادلوا أو يماروا؛ بل أذعنوا للحق وأخبتت له قلوبهم. ثم يعرض الكتاب صور من قصص الفلاسفة والمفكرين الذين اعتنقوا الإسلام فعرف فؤاده السكينة واطمئن قلبه. ثم يتناول الكتاب صور من قصص الفنانين، الذين دخلوا الإسلام قد تغيَّرت حياتهم بالكُلِّيَّة بعد أن استشعروا الأمن والطمأنينة في معيَّة الله، فصاروا للهداية أعلامًا بعد أن كانوا رايات للفساد والضلال.
هذا الكتاب كتاب عظماء أسلموا
ما أجمل أن تقرأ قصة إنسان تحوَّل من الكفر إلى الإيمان!
ما أجمل أن تستمتع بمشاهدة إنسان يخرج من الظلمات إلى النور!
ما أجمل أن تراقب لحظة خالدة يزيح فيها إنسان جبالاً من الشكِّ والضلال والحيرة والريبة كانت جاثمة على صدره وعقله، فإذا به يقف رافع الرأس حرًّا، وكأنما بُعِث بعد موته!
هذه هي اللحظات التي تقرأ فيه قصة رجل أو امرأة اختار بإرادته أن يتحوَّل من عبثيات الديانات المنحرفة أو الوضعية إلى دين الإسلام الحقِّ؛ الذي ارتضاه الله تعالى للعالمين.. كل العالمين.
من هنا جاءت فكرة هذا الكتاب..
إنها قصص عظماء أسلموا..
وإن كلَّ مَنْ أسلم فهو عظيم!
نبذة عن كتاب عظماء أسلموا
عنوان الكتاب/ عظماء أسلموا
المؤلف/ أ. د. راغب السرجاني.
الطبعة الأولى/ 1434هـ - 2013م.
الناشر/ ط1 - القاهرة: دار أقلام للنشر والتوزيع والترجمة، (352) ص،24 سم.
للحصول على كتاب عظماء أسلموا:
القاهرة: ت / 0223952464 ، م / 01116500111
أو عبر الموقع الإلكتروني: www.aqlamonline.net
التعليقات
إرسال تعليقك